عصافير نيسان
نعود اليوم لقصيدة شهر نيسان إبريل بعنوان ٠٠٠
عَصَافِيرُ نيْسَانْ
................
هُنَا الْعَاشِقُونَ
عَلَى مِرْفَأِ لِلْحَيَاةِ
لَيْسُوا عَلَى خَطَرْ
هَا هُنَا الطُّورُ
جَاءَ إِلَى نَيْسَانَ لِيَبْقَى
وَهُنَا مَنَازِلُ الْقَمَرْ
- كَمْ سَاعَتُكْ ؟
-الطَّقْسُ مُعْتَدِلٌ تَمَامَإً
لَمْ يُبْقِ مِنْ طَلَلِ الدُّمُوعِ
وَلَمْ يَذَرْ
- مَاذَا سَمِعْتَ مِنَ الْحَدِيثِ
عَنْ الَّذِينَ مَضَوْا لِشَأْنٍ
ثُمَّ عَادُوا دُونَ قَصْدٍ أَوْ وَطَرْ ؟
- هُمْ يَبْحَثُونَ عَنْ الْوَطَنْ
وَرَأَيْتُهمْ فِي الشَّرْقِ
يستدنونَ مَشْرِقَهُ
وَرَأَيْتُ هَذَيْ الْأَرْضَ
بَاءَتْ بِالسَّفَرْ
- مَا بَالُ غَابَةِ عَامِنَا
كَالْبِيْدِ خَاوِيَةٌ بِلَا نَهْرٍ
وَلَا الْغَزَالَةُ تَسْتَحِمُّ بشطِّهِ
وَلَا طَيْرٌ يَحُطُّ عَلَى شَجَرْ
- لَوْ أنَّنِي كُنْتُ انْتَبَهَتُ
لِحِزْنِ هَذَيْ الرَّيْحَ
لَكُنْتُ قَاوَمْتُ السَّرَابَ
قُبَيْلَ أَنْ أَدَعَ الرَّبَابَ وَانْكَسِرْ
- سنُجَرِّبُ الْآنَ الْأَغَانِيْ ..
وسَنَفْتَحُ الشُّرُفَاتِ لِلْقَدَرِ الَّذِي
سَيَحِلُّ فِي نَيْسَانَ
رُبَّمَا نَجِدُ اللِّقَاءَ سِوَى اللِّقَاء
أَوْ الزَّمَانَ سِوَى الزَّمَانْ
- إِنَّنَا رَهْنُ الْعَوَاصِفِ يَا صَدِيقْ
لَا شَيْءَ يُسْعِفُنَا إِذَا صِرْنَا
كَمَا شَاءَتْ مَصَائِرُنَا
وَألْقَتْنَا بِمُنْتَصَفِ الْمَكَانْ
يَا صِدِيقُ أَنَا وَأَنْتَ
رَأَيْنَا فِي نَيْسَانَ وَرْدَا
كَانَ لَمْ يَأْتِ الْأَوَانِ
- رُحْتَ تَبْكِي
كُنْت تَبْغِي وَرْدَةً لِحَبِيبَةٍ غَضْبَى
لَكِنَّهَا الْأَزْهَارُ فِي نَيْسَانَ لَا
وَالْحَبُّ فِي نَيْسَانَ لَا
مَنْ يَسْتَطِيعُ الْآنْ
- هَيَّا لِنَخْرُجَ مِنْ حَدِيقَةِ يَوْمِنَا
وَغَدًا نَعُودُ لَرُبَّمَا
نَجِدُ ابْتِسَامَةَ شمسِنا
وَطَنًا بِلَا سُورٍ وَلَا أَحْزَانْ
أُنْظُرْ لَتُدْرِكَ أَنَّنَا
فِي الْأَرْضِ رَهْنَ الْغَيْبِ نَمْضِي
هَذِي عَصَافِيرُ الْصّباحِ
تُجيدُ في نيسانَ أغنيةَ القضا
وتسبحُ الرحمن
هُدنا ميعاري
تعليقات
إرسال تعليق