المنبر الادباء/د. سميرة مرادني
يا منبر الأدباء
يا منبرَ الأدباء يا رمزَ العلا
يا صَرحَ مجدٍ بالعطاء تَكَلَّلا
يانجمَ ليلٍ منه أبلَجَ فجرُنا
ديجورُنا هتكَ الغمامَةَ وانجَلى
أُنشِئتَ بَيتاً سامقاً بِفنونهِ
جَيشُ الثقافةِ في حِماكَ تشَكَّلا
أدبُ العُروبةِ فوقَ عَرشكَ يرتقي
وبفضلِ أبْطالِ القريضِ تَجَمَّلا
صُنتَ الأمَانةَ في تراثِ حضَارةٍ
أهدَت إلى الأكوَانِ عَهدا أمثَلا
أهلُ الفَطانةِ أرضَعوكَ حُروفَهم
أضحت سفوحُكَ للقصائدِ مَوئلا
أرسيتَ في حِضنِ القصيدةِ قِصّةً
والنثرُ شعراً في رباكَ تَحوَّلا
وَنثرتَ مِنْ صُوَرِ البيانِ مُجدّدا
ما زاد في عَهد الضياعِ تَرَهُّلا
ونَسجتَ منْ خَيط البلاغَةِ حُلّةً
زادتْ عقول الآملينَ تَأمُّلا
يا شُعلةً للضّادِ أذكَت فِطرةً
ماسَت عَلى كلّ الفنونِ تفضُّلا
أيقظتَ فينا همَّةً وَبراعةً
وَنضارةً مِنها البهاءُ تَهلّلا
أعطيت للأدب الرفيع رصانةً
وحصانةً منها الأديبُ تأَهّلا
طُوبى لِميلادٍ أشادكَ منبراً
فوهبتَ للميلادِ عهداً أجملا
إن كانَ للميلادِ شَأنٌ يزدهي
فبفضلِ مَولودٍ تباركَ واعتَلى
إن كان قلبي للمنابرِ شعلةً
فشعاعُ نوركَ في حروفي أقبلا
عاما سعيدا أرتجيه لمنبر
أضحى عرينا للهواة ومنهلا
تعليقات
إرسال تعليق