بائع الزيت ن الأحمر / د. احمد توفيق

 بائع الزيتون الأحمر

كلمات بقلمي/ أحمد توفيق

هلموا إليَّ هلموا...

مَنْ يشتري مني زيتوني؟!

زرعتهُ فاخضر عوده...

وظلالهِ.. كانت جفوني

ارتوى بدمِ الصبايا...

بقذائف غدر ص ه ي و ني

ابنتي كانت تُغني..

غنوة.. زادت شجوني

جاءها الغدر يهلل..

قَتَلْتُها بين الغصون

طفلة بالروض تلهو..

بطلقة غدر غاصب..

جاءت من نتن الملامح..

ومن قبل كان ش ا ر و ن

و ش م ع و ن

هنئوني بطيري الصغير..

لا تبكونها..

أو في لحظة تنعوني

فأنا صلبُ الجذر والأوتاد..

في الأرض مهما سُجنت..

أو قتلوني

لا أخشى لحظة منهم..

ورغم عتادهم.. بحراً وجواً..

مازال الجبناء يخشوني

هلموا إليَّ هلموا..

من يشتري مني زيتوني

***

أبيع زيتوني الأحمر..

فأخضرهِ..

كان يكسوها.. ويكسوني

بلون الدم فاتنتي..

أُلحفها.. أُدثرها..

وبغصن الزيتون..

يا أحبابي.. أهدوني

فكان ملاذها صدري..

وكانت ملاذي.. وحصوني

فلون الدم بثيابي..

عطري.. وزرعي.. وغصوني

حملتها كأنها عصفور..

أدفئها بثرى أرضي..

وأحبابي بكل الورد..

أهدوني

وطيور مثلها ترقد..

أُهادي أهلها غصنِ..

أرثوها.. ليرثوني

فيأبوا رثائي في طفل..

وبالأزهار.. آتوني

زرعت الزهر بثراها..

وصوتها في حشا قلبي..

لأخذ الثأر.. ترجوني

وعدتُ أنادي في حقلي..

هلموا إليَّ هلموا..

من يشتري مني زيتوني

***

وحق ثراكِ في داري..

وحق الدم بغصوني

سأجعل كل زيتوني..

أحمر كان أم أسود..

يكون بارودي أزرعهُ..

ليحرق كل ص ه ي و ن ي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرحيل ...د. محمد ابو رحيله

قال ابي -- د. اسامة مصاروه

قارئة الفنجان / د. احمد علي