لست قمرا ولا شمسا

 بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     (لست قمراً ولا شمساً)

بقلم/د. خالد الشيخ اللحسه...

حين أودع عالمي ودنيا النصب والتعب واصبح ذكرى في بعض لحظات الباقين أدرك حينها انني لست قمراً ولا شمساً فالاقمار والشموس تصنع ذكرياتها لتبقى ما بقيت الحياة الدنيا وأما أنا تعدُّني الايام وطاحونة الايام لا توقفها لا انا ولا الجبابرة فالكل سيطحن.

    كنت في صبايا رهن طموحات تبعثرت اغلبها وسرقت باقيها فالرهان على غد خاسر والحاضر لم يعوِّل على الماضي غير مهتم بما هو آت لأن ما في الغيب لعالم الغيب ومقدره وكل بريق لمع في حياتي الماضية كان ممزوجا بخوف مما سيآتي ليس قنوطاً بل واقع قصري لا مجال للهروب منه وكل ابداع في مجالات حياتي انار لحظات غيري كشمعة تحترق وتنتهي وكل ما قدمته من نور ذهب وبالكاد تصبح ذكرى باهتة وتنسى.

   إن محرك الذكريات بعض من ندم وبعض من ألم على لحظات فيها نسيان للذات متشبها بالقمر والشمس لكنني ادركت انني مغبون فإرضاء الناس غاية لا تدرك وكان لزاماً علي ارضاء ربي لأن إرضاء الله غاية لا تترك والشمس والقمر مسخرات طائعات لأوامر الله.

  ان الدنيا فيها مسالك خير ومسالك شر علينا ان ننتبه ولا تختلط علينا فنصبح في حيرة فزمن الحيرة نحن فيه والحليم منا حيران.

  اعلن اني لست قمرا ولا شمسا ولا امتلك ظلِّي وحسن الخاتمة كل همي.

    اللهم ردنا اليك وانت راض عنا.

تحياتي....